ممكن ننام على الأرض شويه ( هل للموت مقدمات وإنذارات ..؟)

الرابعة










السلام عليكم






أخى فى الله


أختى فى الله






اًًُُُشهدُ الحق تبارك وتعالى أننى أُحبكُم فى الله


وماأريد إلا أن يجمعنى وإياكُم فى جنات عدن






آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن










إن الحق تبارك وتعالى قد غيب عنا ميعاد الموت


وذلك لحكمة لايعلمها إلا الله






ونحن لو تخيلنا أننا نعلم الميعاد


ماذا نحن بفاعلين هل نجلس فى انتظار الميعاد


هل نضيع متعة حياتنا الدنيا بحساب ماتبقى من العمر بالعد والسنين والأيام


و لو علمنا : لإ ختفت الإبتسامة من على الوجوه


و لو علمنا : ماوجدنا اللذه والمتعة فى السعى على الرزق


و لو علمنا . لو علمنا . لو علمنا






فمن نعمة الله علينا أن ميعاد الموت من الغيبيات






لقد سمعنا جميعا عن تشخيص الطبيب الذى يقول لفلان إنك ستموت بعد سنة


أطال الله عمرنا وعمركم فى الخير


ولكن نتخيل سويا


لو قيل لنا ذلك






ماذا سيكون حال اليوم وما قيمة الوقت عندنا


وماهى نظرة الناس


مع إنهم جميعا يعلمون أن الموت قادم ولكنهم لايعلمون الوقت






هذا ينقلنا الى سؤال منطقى جدا


هل للموت مقدمات أو إنذارات






الإجابه هى : نعم للموت مقدمات وإنذارات






ولكن كلنا نتغاضى عنها وكأنها ليست لنا


ونساير حياتنا الدنيا ونستمتع ونتناسى أن هناك يوم قادم لامحاله






ومن هذه المقدمات






بعض الأمراض الخطيرة أعاذنا الله وإياكم


ظهور الشيب


تقدم العمر


ضعف القوى


فلعل هذه المقدمات تعظ الإنسان الغافل


ولكن نجد ممن يشيب شعره يشيب معه إحساسه


يشيب معه تفكيره ويحسب نفسه أنه بعيدا عن هذا القادم


بل ويعمل مايحلو له من المعاصي


أعاذنا الله وإياكم أن نكون من هؤلاء الغافلة قلوبهم عن ذكر الله


فجميعنا يعلم جيدا انه قادم ولكن هناك من يستعد لقدومه


ويجهز نفسه لملاقاته فى أى وقت






روى عن عائشة رضى الله عنها وهى تتحاور مع حفصة بنت عمر رضى الله عنهما


أن أم المؤمنيين حفصه قالت إن أبى عمر (رضى الله عنه)


كان إذا أمسك باللقمة لايدرى هلى سيبلعها أم لا


فقالت لها عائشة بنت أبى بكر( رضى الله عنهما)


يابنت المتفائل


إن أبى كان إذا أخذ النفس لايدرى هل سيخرجه أم لا






أين نحن من كلمة متفائل


بل الأصح أن نقول غافل متناسى متصابى










طيب هذه المقدمات فماهى الإنذارات






الإنذارات تأينا يوميا


الموتته الصغرى


وفاة صديق أو جار


رؤية جنازه


موت الجد موت الأب






وهناك الكثير من الإنذارات المتواليه


تشيع جنازه


الذهاب للقبور


موت مفاجئ لأحد المعارف أو الأصدقاء


ونسمع من يقول


ده أنا لسه إمبارح مسلم عليه بعد العشاء


وآخر يقول أنا شفته النهارده فى صلاة الظهر


ويرد قريب له ده ماكانش مريض


يدوبك صلى العصر ونام على جنبه






هذه انذارات لى ولك ولكل عاقل تأتينا يوميا


سمعت من سائق لصاحب شركة من الشركات


أنه أخ لصاحب الشركة توفى


فما كان منهم إلا أن قاموا بتشييع الجنازة


وماذا بعد الجنازة


ممكن تتخيل معى مايحدث لرجل مسن شيع جنازة أخيه


ثم عاد الى ......؟


لاتستغرب منى فأنا محرج أن أكتب


ولكن لابد من الموعظه


لقد عاد إلى البار نعم إلى البار يشرب المنكر والعياذ بالله


من القبور الى الفجور






قال لى شاب فى مقتبل العمر وهو متأثر تعلو جبهته سمات الحزن


وقد أطلق لحيته زهدا


أنا كنت أعبر شريط السكه الحديد


وخلفى صديق لى


بعد عبورى الطريق فوجئت إلا وقد جاء المقابل للقطار


فنظرت خلفى فلم أجد أحد


ووجدته أشلاء متناثرة فى كل مكان


فلماذا أعمل ريجيم


لماذا أعمل المعاصى


لماذا أُصر على إيذاء الناس






وظل يبكى لفراق صديقه


متى يبلل خدى بدموعك ياعينى


لاحزنا ولكن من خشية ملاقاة ربى












فَهَلْ مَرَدُّكَ إِلاَّ الْقَبْـرُ فِيْ خِرَقٍ ** بَيْضَاءَ مِنْ حَوْلِهَا الدِّيْدَانُ تَزْدَحِمُ